• أول صندوق سعودي للبتروكيماويات

    10/07/2010

      
    إدراج أول صندوق سعودي للبتروكيماويات اليوم
     
     
     
     

    تستعد السوق المالية السعودية، اليوم، لاستقبال أول صندوق متخصص في قطاع البتروكيماويات، الذي يعد الصندوق الثاني للمؤشرات المتداولة والمدرجة في السوق المحلية، حيث يبلغ سعر الوحدة المتداولة 20 ريالاً.
     
    ورجح اقتصاديون أن يشهد الصندوق إقبالاً جيداً خلال فترة التداول، بالنظر إلى أنه يتداول في أهم وأبرز قطاع في السوق السعودية، وهو قطاع البتروكيماويات، واصفيه بـ''القطاع القيادي الواعد''.
     
    كما توقع المختصون أن يشهد الصندوق إقبالاً مميزاً، خصوصاً من المستثمرين الأجانب، الراغبين في تحقيق عوائد بحجم مخاطرة أقل، مشيرين إلى أنه بإطلاق هذا الصندوق تكون السوق المالية السعودية تحولت إلى مرحلة النضج، وسارت على خطى الأسواق المالية العالمية التي تعتمد على مثل هذه الصناديق المتخصصة.
     
    وركز المختصون في حديثهم لـ''الاقتصادية'' على أن إطلاق أول صندوق لتداول الوحدات في القطاع البتروكيماوي، يدل على المستقبل الكبير الذي ينتظر هذا القطاع، وتفوقه حتى على قطاع البنوك، لافتين إلى أن المنتجات البتروكيماوية العالمية ستكون الأفضل أداءً خلال العامين المقبلين، وستشهد تحسناً في الطلب، يقابله أداء جيد لتلك الشركات في الأسواق المالية العالمية.
     
    وأفاد الاقتصاديون، بأن وجود مثل هذه الصناديق المتخصصة في السوق السعودية سيعمل على تنويع الاستثمارات وتطويرها، بالشكل الذي يتسق مع تطلعات المستثمرين المحليين والأجانب، متوقعين أن تشهد السوق خلال الفترة المقبلة إطلاق صناديق متخصصة أخرى، خصوصاً في قطاعي البنوك والاتصالات.
     
    وهنا، أكد سهيل الدراج الخبير في الأسواق المالية العالمية، أن فكرة صناديق الوحدات المتخصصة تعد من الأفكار المنتشرة في الأسواق المالية العالمية، مبيناً أنها ستحدث نقلة متميزة في السوق المحلية، وستدعم تنويع استثمارات المتداولين. واعتبر الدراج أن وجود مثل هذا الصندوق المتخصص مفيد للسوق المالية المحلية، وهي الخطوة على الطريق الصحيح، بالنظر إلى أن مثل هذه الصناديق المتخصصة هي المستقبل لجميع الأسواق المالية العالمية.
     
    وتوقع الدراج أن يختلف أداء صندوق فالكم لقطاع البتروكيماويات عن أداء صندوق فالكم 30، الذي أطلق في وقت سابق، ويستثمر في أفضل 30 شركة في السوق، في الوقت الذي رجح فيه أيضاً أن تستقبل السوق المحلية صناديق متخصصة أخرى خلال الفترة المقبلة، بالنظر إلى أهميتها، وفائدتها في تنويع الاستثمارات.
     
    وطالب الخبير في الأسواق المالية العالمية بضرورة عقد ندوات، وحملات توعوية تسهم في تثقيف المستثمرين في هذه الصناديق، بالنظر إلى أن معظم المتداولين يفتقدون ثقافة صناديق الوحدات المتداولة المتخصصة ويترددون بالتالي في الدخول إليها.
     
    من جهته، اتفق الدكتور عبد الوهاب أبو داهش مع ما ذكره الدراج، من حيث فائدة صندوق فالكم للوحدات المتداولة للمستثمرين، مضيفاً أن الصندوق الجديد سيكون له تأثير إيجابي بالغ على السوق المحلية، والقطاع البتروكيماوي على وجه التحديد، وسيعمل على إحداث قفزة للقطاع وتحفيز المستثمرين خلال الفترة المقبلة. ولفت أبو داهش إلى أن الصندوق الجديد سيدعم أداء المستثمرين الذين يفضلون الاستثمار في هذا القطاع الواعد، وسيكون له تأثير على الشركات حسب وزنها، وستشكل ''سابك'' الحجم الأكبر في هذا الصندوق، مشيراً إلى أن أوزان الصندوق ستكون مقاربة جداً لأداء الشركات البتروكيماوية. وأبان أبو داهش، أن المستثمرين الأجانب سيغريهم وجود مثل هذا الصندوق في السوق السعودية، معتبراً أن إطلاقه في هذه الفترة جيد بالنظر إلى أداء المؤشر. يذكر أن نشرة الإصدار الخاصة بصندوق فالكم لقطاع البتروكيماويات، أوضحت أن الصندوق سيسعى لتحقيق نمو ومكاسب رأسمالية على المدى الطويل من خلال الإدارة غير النشطة لسلة من أسهم شركات قطاع البتروكيماويات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) بغرض تحقيق مستوى أداء يماثل أداء المؤشر قبل الرسوم والمصاريف.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية